فجّر مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، قنبلة دبلوماسية من العيار الثقيل، بإعلانه امتلاك بلاده معلومات موثقة تؤكد تورط "مؤسسة غزة الإنسانية" في تهريب حبوب مخدرة داخل صناديق المساعدات المُرسلة إلى قطاع غزة.

وأشار المندوب الروسي، خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أن المؤسسة تعمل تحت إشراف مباشر من القوات الأمريكية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار موجة صدمة واسعة بين أعضاء المجلس والمراقبين الدوليين.

وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي داخل قطاع غزة، حيث تداول مواطنون صورًا ومقاطع فيديو تظهر حبوبًا مشبوهة مخبأة داخل أكياس الطحين المُقدمة كمساعدات إنسانية.

واتُهمت المؤسسة ذاتها بتنفيذ عمليات توزيع للمساعدات بطريقة عشوائية وغير منظمة، تسببت في فوضى أمنية ببعض المناطق، واستغل جيش الاحتلال هذه الفوضى، وفق شهود عيان، لاستهداف مئات المدنيين العزل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وتثير هذه الفضيحة تساؤلات خطيرة حول دور بعض المؤسسات الدولية، واستغلالها لغطاء "العمل الإنساني" لتنفيذ أجندات مشبوهة في مناطق النزاع، في ظل غياب آليات رقابة دولية حقيقية تحمي حقوق المدنيين وتحفظ كرامتهم.

وطالب مراقبون ومؤسسات حقوقية بفتح تحقيق دولي شفاف لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للتجسس أو الإضرار بالمجتمعات المنكوبة يعد جريمة مزدوجة بحق الإنسانية.